منتديات عطر الرافدين
مرحبا بك في منتديات عطر الرافدين
عزيزي الزائر ان كنت عضوا معنا في المنتدى فاننا
ندعوك للدخول و المساهمة و ان كنت زائرا فاننا ندعوك الى الانظمام الى
اسرة المنتدى و التسجيل فيه
شكرا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عطر الرافدين
مرحبا بك في منتديات عطر الرافدين
عزيزي الزائر ان كنت عضوا معنا في المنتدى فاننا
ندعوك للدخول و المساهمة و ان كنت زائرا فاننا ندعوك الى الانظمام الى
اسرة المنتدى و التسجيل فيه
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات عطر الرافدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الخوف والرجاء

اذهب الى الأسفل

الخوف والرجاء Empty الخوف والرجاء

مُساهمة من طرف عفاف الوادي الخميس ديسمبر 10, 2009 8:57 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



- الخوف والرجاء خطان متوازيان يسيران حذو بعضهما البعض لا يتخلف أحدهما عن الآخر، وهما بمثابة جناحي الطائر الذي لا يستطيع التحليق إلا بهما وكذلك المؤمن لا يستطيع التحليق في فضاء الإيمان والعقيدة السليمة إلا بوجودهما معا، فمن كان لله أخوف كان به أعرف .
إن الله تعالى عظيم المغفرة، واسع الرحمة، حليم كريم ستار، فتح باب الرجاء على مصراعيه لكل عبد منيب، وفؤاد نادم، قال الله تعالى : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم .
قال الشاعر :
رأيت الذنوب تميت القلوب
ويورث الذل إدمانهــــا
وموت الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانهـا
وفي الحديث القدسي، يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : لا أجمع على عبدي أمنين، ولا أجمع له خوفين، إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة .
فقد فتح الله تعالى باب القبول لكل تائب، ولم يمنع مغفرته وعفوه وتجاوزه عن النادم، قال الله تعالى : وإن ربك لشديد العقاب .قال سعيد بن المسيب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية قال : لولا عفو الله ورحمته وتجاوزه لما هنأ أحدا عيش، ولولا عقابه ووعيده وعذابه لأتكل كل أحد ومن الأسباب الباعثة على الخوف من الله تعالى : تعظيم الله تعالى وإجلاله، ومراقبته في السر والعلن في الأقوال والأفعال، والتوكل عليه، وأنه تعالى شديد العقاب، وتذكر الموت والآخرة .......
قال الله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون .
فالمؤمن مطالب دائما فيما تقتضيه الضرورة أن يكون خائفا من الله تعالى، راجيا لرحمته، وقد جاء في حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من السعادة أن يطيل الله عمر المرء في الطاعة ويرزقه الإنابة - أي الرجوع إلى الله بالتوبة مع الإخلاص - وإن من الشقاوة أن يعمل المرء ويعجب بعمله . حتى قالوا : إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها .
وكان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من أشد الناس خوفا من نزول نقمة الله تعالى على عباده، حيث تروي السيدة عائشة - رضي الله عنها - فتقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما عرف ذلك في وجهه، فقلت يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون منه المطر، وأراك إذا رأيت غيما عرف ذلك في وجهك الكراهة، فقال : يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، وقد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا :هذا عارض ممطرنا يروي أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة . فالمؤمن لا يسكن روعه حتى يترك جسر جهنم وراءه.
دخل سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على سيدنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في مرضه الذي مات فيه، قال له : ما تشتكي، قال: ذنوبي، قال له : وما تشتهي، قال : رحمة ربي .
فالواجب على المسلم أن لا يغلب جانب الخوف على الرجاء ولا الرجاء على الخوف، فهو طبيب نفسه والخبير بها، فإن رأى نفسه تميل إلى الفزع والقنوط واليأس والوسواس فليعدل إلى طريق الرجاء، وإن رأى نفسه تتهاون بحرمات الله وتتعدى على حدوده، فليعدل إلى طريق الخوف من الجبار جل جلاله؛ لأنه كلما كان لله أتقى فهو له أخشى، قال عليه الصلاة والسلام : أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له .
ونحن اليوم نشتكي إلى الله ذنوبنا ونرجو رحمة ربنا ونخاف من ربنا أن يأخذنا بذنوبنا، إنه نعم المولى ونعم النصير ........د. ايمن حتمل


__________________
عفاف الوادي
عفاف الوادي

انثى
عدد المساهمات : 26
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
العمر : 37
الموقع : منتديات عطر الرافدين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى