النقد الموضوعي....قرأت لكــ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النقد الموضوعي....قرأت لكــ...
النقد الموضوعي....قرأت لكــ...
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن لغة الحوار و النقد
و تقبل الرأي الآخر الناس مختلفون في الطبائع و الأفكار
"و هذه سنة الحياة"
ما يهمنا في منتدانا الغالي هو الفائدة
كل منا له وجهات نظر و أراء و الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وهناك بعض الأمور التي أتمنى أن نراعيها جميعا عند النقد و هي:
الإنصاف
النقد هو حالة تقويم ..
حالة وزن بالقسطاس المستقيم
وكلّما كنت دقيقاً في نقدك بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا افراط ولا تجاوز
كنت أقرب إلى العدل والانصاف
وبالتالي أقرب إلى التقوى
قل في منقودك ما له وما عليه ..
قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ
«مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم»
إجمع الإيجابي إلى السلبي
حيث تبدأ بالإيجابي فتشيد به وتثمّنه ثمّ تنتهي إلى السلبي
وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الإيجابيات مدخلاً سهلاً للنقد
لأ نّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك ..
وقد دعا القرآن المسلمين إلى احترام إيجابيات الناس
في قوله تعالى :
((ولا تبخسوا الناس أشياءهم ))
الالتفات إلى الإيجابي
وقد يكون السلبي في أحد المواضيع أكثر من الإيجابي بحيث يغطّي عليه
ويكون الإيجابي نادراً للدرجة التي يتعيّن عليك أن تبحث أو تنقّب عنه تنقيباً
فلا تعدم المحاولة لأن ذلك مما يجعلك في نظر المنقود كريم الطبع .
فلقد مرّ عيسى (عليه السلام) وحواريّوه على جثّة كلب متفسّخة
فقال الحواريون : ما أنتن جيفة هذا الكلب !
وقال عيسى (عليه السلام) : انظروا إلى أسنانه .. ما أشدّ بياضها !
لقد كان الحواريون محقّين في نقدهم للجثّة المتفسخة التي تنبعث منها روائح كريهة
لكنّهم ركّزوا على السلبي (الطاغي) على الجثّة .
أمّا المسيح (عليه السلام) فكان ناقداً لا تفوته اللفتة الإيجابية الصغيرة
حتى وإن كانت (ضائعة) وسط هذا السلب من النتانة .
وهذا درس نقديّ يعلّمنا كيف أ نّنا يجب أن لا نصادر الإيجابية الوحيدة أو الصغيرة
إذا كان المنقود كتلة من السلبيات .
أعطِه فرصة الدفاع عن نفسه
حتى ولو كوّنت عن موضوع صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم على كاتبه ..
أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه
استفِد من تجربتك في النقد
لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين أو نقد الآخرين له .
وربّما أفادتك حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد
التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة
أو سببت لك النفور والبرم
وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي .
وطالما إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوِِ بها غيرك ..
حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود
وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .
فلقد بعث أحد الأدباء الشباب نِتاجه إلى إحدى المجلاّت الأدبية الشهيرة
وحينما صدر العدد الجديد من المجلة هرع الأديب الشاب إلى السوق
لاقتناء نسخته وراح يتصفحها بلهفة بحثاً عن إبداعه فلم يجده
لكنّه وجد ردّاً للمحرر يقول له إنّه لا يصلح للأدب
وعليه أن يفتش عن مهنة أو هواية أخرى !
وفيما هو يعيش الصدمة وإذا به يرتطم بعمود النور فتنكسر رجله ..
المهم .. انّ همته لم تنكسر .. فقد واصل ..
وأصبح أديباً مشهوراً يشار له بالبنان
فلا تكسر منقودك لأن
«مَنْ كسر مؤمناً فعليه جبره» .
ليكن نقدك واضحاً
لا تجامل على حساب الخطأ
فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً
وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة .
فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً
وتعلّم خُلق الصراحة وعدم الاستحياء في قول الحق من الله سبحانه وتعالى :
((والله لا يستحي من الحقّ ))
قُلْها ولو على نفسك
يقول أحد الأدباء عن كلمة الحقّ :
«إن أنتَ قلتها متّ
وإن سكتَّ متّ
قُلها إذن ومتْ» !!
عدم الكيل بمكيالين
أي أن لا تنقد كاتباً جديداً و تترك المشرفين
بل يجب أن نتقد الجميع
و أن لا تنقد الآخرين بأخطاء أنت تقوم بها بنفسك يقول الشاعر:
يا أ يُّها الرجلُ المعلّمُ غيره***هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ
التدرّج في النقد
ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب
وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك
وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى
ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ
وربّ ثالث بين بين .
اقترح
قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات
وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن ترى شكلا جديدا للموضوع مثلا فاقترح
ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف
النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها
ورد في الحديث : «أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»
فلقد اعتبر الاسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية)
وترحّم على مهديها «رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»
لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به
بل يُقابل بالشكر والإبتسامة .
والهدية ـ كما هو معلوم ـ تجلب المودة
«تهادوا تحابّوا» فإذا صغت نقدك بأسلوب عذب جميل
وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص
وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد
فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود أو (المهدى إليه)
الذي سيتقبّل هديتك على طريقة «ووفقني لطاعة مَنْ سدّدني ومتابعة مَنْ أرشدني[b]»
راقَ لي ...
فنقلته لكم...
[/b]
__________________
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن لغة الحوار و النقد
و تقبل الرأي الآخر الناس مختلفون في الطبائع و الأفكار
"و هذه سنة الحياة"
ما يهمنا في منتدانا الغالي هو الفائدة
كل منا له وجهات نظر و أراء و الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وهناك بعض الأمور التي أتمنى أن نراعيها جميعا عند النقد و هي:
الإنصاف
النقد هو حالة تقويم ..
حالة وزن بالقسطاس المستقيم
وكلّما كنت دقيقاً في نقدك بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا افراط ولا تجاوز
كنت أقرب إلى العدل والانصاف
وبالتالي أقرب إلى التقوى
قل في منقودك ما له وما عليه ..
قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ
«مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم»
إجمع الإيجابي إلى السلبي
حيث تبدأ بالإيجابي فتشيد به وتثمّنه ثمّ تنتهي إلى السلبي
وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الإيجابيات مدخلاً سهلاً للنقد
لأ نّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك ..
وقد دعا القرآن المسلمين إلى احترام إيجابيات الناس
في قوله تعالى :
((ولا تبخسوا الناس أشياءهم ))
الالتفات إلى الإيجابي
وقد يكون السلبي في أحد المواضيع أكثر من الإيجابي بحيث يغطّي عليه
ويكون الإيجابي نادراً للدرجة التي يتعيّن عليك أن تبحث أو تنقّب عنه تنقيباً
فلا تعدم المحاولة لأن ذلك مما يجعلك في نظر المنقود كريم الطبع .
فلقد مرّ عيسى (عليه السلام) وحواريّوه على جثّة كلب متفسّخة
فقال الحواريون : ما أنتن جيفة هذا الكلب !
وقال عيسى (عليه السلام) : انظروا إلى أسنانه .. ما أشدّ بياضها !
لقد كان الحواريون محقّين في نقدهم للجثّة المتفسخة التي تنبعث منها روائح كريهة
لكنّهم ركّزوا على السلبي (الطاغي) على الجثّة .
أمّا المسيح (عليه السلام) فكان ناقداً لا تفوته اللفتة الإيجابية الصغيرة
حتى وإن كانت (ضائعة) وسط هذا السلب من النتانة .
وهذا درس نقديّ يعلّمنا كيف أ نّنا يجب أن لا نصادر الإيجابية الوحيدة أو الصغيرة
إذا كان المنقود كتلة من السلبيات .
أعطِه فرصة الدفاع عن نفسه
حتى ولو كوّنت عن موضوع صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم على كاتبه ..
أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه
استفِد من تجربتك في النقد
لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين أو نقد الآخرين له .
وربّما أفادتك حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد
التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة
أو سببت لك النفور والبرم
وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي .
وطالما إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوِِ بها غيرك ..
حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود
وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .
فلقد بعث أحد الأدباء الشباب نِتاجه إلى إحدى المجلاّت الأدبية الشهيرة
وحينما صدر العدد الجديد من المجلة هرع الأديب الشاب إلى السوق
لاقتناء نسخته وراح يتصفحها بلهفة بحثاً عن إبداعه فلم يجده
لكنّه وجد ردّاً للمحرر يقول له إنّه لا يصلح للأدب
وعليه أن يفتش عن مهنة أو هواية أخرى !
وفيما هو يعيش الصدمة وإذا به يرتطم بعمود النور فتنكسر رجله ..
المهم .. انّ همته لم تنكسر .. فقد واصل ..
وأصبح أديباً مشهوراً يشار له بالبنان
فلا تكسر منقودك لأن
«مَنْ كسر مؤمناً فعليه جبره» .
ليكن نقدك واضحاً
لا تجامل على حساب الخطأ
فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً
وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة .
فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً
وتعلّم خُلق الصراحة وعدم الاستحياء في قول الحق من الله سبحانه وتعالى :
((والله لا يستحي من الحقّ ))
قُلْها ولو على نفسك
يقول أحد الأدباء عن كلمة الحقّ :
«إن أنتَ قلتها متّ
وإن سكتَّ متّ
قُلها إذن ومتْ» !!
عدم الكيل بمكيالين
أي أن لا تنقد كاتباً جديداً و تترك المشرفين
بل يجب أن نتقد الجميع
و أن لا تنقد الآخرين بأخطاء أنت تقوم بها بنفسك يقول الشاعر:
يا أ يُّها الرجلُ المعلّمُ غيره***هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ
التدرّج في النقد
ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب
وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك
وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى
ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ
وربّ ثالث بين بين .
اقترح
قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات
وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن ترى شكلا جديدا للموضوع مثلا فاقترح
ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف
النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها
ورد في الحديث : «أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»
فلقد اعتبر الاسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية)
وترحّم على مهديها «رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»
لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به
بل يُقابل بالشكر والإبتسامة .
والهدية ـ كما هو معلوم ـ تجلب المودة
«تهادوا تحابّوا» فإذا صغت نقدك بأسلوب عذب جميل
وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص
وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد
فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود أو (المهدى إليه)
الذي سيتقبّل هديتك على طريقة «ووفقني لطاعة مَنْ سدّدني ومتابعة مَنْ أرشدني[b]»
راقَ لي ...
فنقلته لكم...
__________________
حسام النجار-
عدد المساهمات : 38
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
العمر : 39
الموقع : في عيــــــــــــــوني
رد: النقد الموضوعي....قرأت لكــ...
بالنسبه ئلي
ما بؤمن بهيك اشيا
ابئا سلملي ع مارك روجو بس
تحياتي و تقديري
:¸
¸.
( `•.¸
`•.¸ )
.¸
¸.
(`'•.¸(` '•.¸¸.•'´)¸.•'´)
«.*. دمتم لمن تحبون.*.»
(¸. •'´(¸.•'´`'•.¸)`'•.¸ )
¸.
.¸
¸.•' )
( ¸.•'
.¸
¸.
:
كنت هنا أخت الجميع
RANIA
هجران-
عدد المساهمات : 70
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 39
الموقع : عطر الرافدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى