الحان الدنيا
صفحة 1 من اصل 1
الحان الدنيا
السَّـلامُ عليكـم و رحـمةُ الله و بركاتُـه ..
كُـلّ عـامٍ و أنتـم بخيـرٍ و هنـاء ..
كَتَبـتُ هـذه القصيـدة بعـد عـودتي مـن حفلـةِ الموسيقـار عمـر خيـرت
بمكتبـة الإسكندريـة .. أتمنـى أن تنـالَ إعجابَكـم .
ذَابَ الوَرى في سُلافِ اللَّحْنِ يـا عُمَـرُ
غَابَ الكَرى وَ اعْتَلى عَرْشَ الدُّجَى السَّهَرُ
جَـرَتْ يَـداكَ لأَوْطَــارٍ تُدَاعِبُـنـي
مِـنَ البِيـانِ فَغَنَّـى بَاسِمًـا وَطَــرُ
سَرى كَحُلْمٍ إِلـى رُوحـي وَ أَوْرِدتـي
تَرَى بِـهِ نَجْمَـةً يَصْبُـو لَهـا القَمَـرُ
هُنَـا الحَبِيبَـةُ بَيْـنَ الـدَّوْحِ تَرْمُقُنِـي
لَهـا نَواظِـرُ يُسْبـى عِنْدَهـا النَّظَـرُ
كُنَّا نَسِيـرُ عَلـى أَرْضٍ بِـلا حُجُـبٍ
نُلْفي النَّخِيلَ عَلـى الجَـوْزاءِ يَنْتَظِـرُ !
يُصَوِّرُ الوَصْـلُ لَوْحـاتِ الرَّبِيـعِ لَنـا
لِتَخْطَفَ العَيْنَ في إِعْجَابِهـا الصُّـوَرُ !
هُوَ الغَـرَامُ ، وَ لَـمْ نُبْصِـرْ عَوَاقِبَـهُ
وَ كَيْفَ يَكْشِفُهُ فـي سِتْـرِهِ البَصَـرُ ؟!
لا يَعْـرِفُ الصَّـابَ إِلاَّ مَـنْ تَجَرَّعَـهُ
عَلى صِحَـافِ حَيـاةٍ دَأْبُهـا الخَطَـرُ
الحُـبُّ فـي أَعْيُنـي طَيْـفٌ يُلازِمُنـي
في لَيْلِتي ، وَ عَلـى الإِصْبَـاحِ يَنْحَـدِرُ
عِنْـدَ الأَنَـامِ نَعِيـمٌ ، لَـنْ تُعَـوِّضَـهُ
سَعَـادَةٌ حُفِـرَتْ مِـنْ حَوْلِهـا حُفَـرُ
شُهْدٌ ، وَ كَمْ عَاشِقٍ ذَاقَ الحَـلاوَةَ مِـنْ
نَمِيـرِهِ هَائِمًـا حَتَّـى هَـوى المَـطَـرُ
فَرَاحُ يَرْقُـصُ فَـوْقَ الحَـشِّ مُنْتَشِيًـا
كَأَنَّـهُ زَهْـرَةٌ مِـنْ تَحْتِـهـا نَـهَـرُ
كَأَنَّـهُ هُدْهُـدٌ طَــارَتْ جَوَانِـحُـهُ
قُرْبَ العُبَـابِ وَ طَالَـتْ رِيشَـهُ قُطُـرُ
مـا كـانَ يَعْلُـمُ أَنَّ الحُـبَّ أَرْسَلَـهُ
إِلـى طَرِيـقِ جِنَـانٍ بَعْـدَهُ سَـقَـرُ !
وَ النَّـوْءَ تَعْقُبُـهُ فـي لَحْظَـةٍ حِـمَـمٌ
تُرَوِّعُ القَلْبَ ، لا يَهْـدا بِهـا الشَّـرَرُ
دُنْيا وَ لا تَرْتَقِـبْ فِيهـا سِـوى أَمَـلٍ
أَوْ دَمْعَـةٍ فـي بُحُـورِ اليَـأْسِ تَنْهَمِـرُ
نُصْغِـي لأَلْحَانِهـا دَوْمًـا وَ فـي أَلَـمٍ
الصَّدْرُ يَحْـرَجُ وَ الأَضْـلاعُ تَنْكَسِـرُ
دُنْيا وَ كَمْ لامَسَتْ فـي مُهْجَتـي وَتَـرًا
مُقَطَّعًـا وَ ارْتَمـى مِـنْ فَوْقِـهِ وَتَـرُ
كَانا رَفِيقَيْ كَـلامٍ مِـنْ مِـدَادِ دَمـي
الآنَ أَصْبَـحَ وَهْمًـا مَـا لَـهُ أَثَـرُ !
كُـلّ عـامٍ و أنتـم بخيـرٍ و هنـاء ..
كَتَبـتُ هـذه القصيـدة بعـد عـودتي مـن حفلـةِ الموسيقـار عمـر خيـرت
بمكتبـة الإسكندريـة .. أتمنـى أن تنـالَ إعجابَكـم .
ذَابَ الوَرى في سُلافِ اللَّحْنِ يـا عُمَـرُ
غَابَ الكَرى وَ اعْتَلى عَرْشَ الدُّجَى السَّهَرُ
جَـرَتْ يَـداكَ لأَوْطَــارٍ تُدَاعِبُـنـي
مِـنَ البِيـانِ فَغَنَّـى بَاسِمًـا وَطَــرُ
سَرى كَحُلْمٍ إِلـى رُوحـي وَ أَوْرِدتـي
تَرَى بِـهِ نَجْمَـةً يَصْبُـو لَهـا القَمَـرُ
هُنَـا الحَبِيبَـةُ بَيْـنَ الـدَّوْحِ تَرْمُقُنِـي
لَهـا نَواظِـرُ يُسْبـى عِنْدَهـا النَّظَـرُ
كُنَّا نَسِيـرُ عَلـى أَرْضٍ بِـلا حُجُـبٍ
نُلْفي النَّخِيلَ عَلـى الجَـوْزاءِ يَنْتَظِـرُ !
يُصَوِّرُ الوَصْـلُ لَوْحـاتِ الرَّبِيـعِ لَنـا
لِتَخْطَفَ العَيْنَ في إِعْجَابِهـا الصُّـوَرُ !
هُوَ الغَـرَامُ ، وَ لَـمْ نُبْصِـرْ عَوَاقِبَـهُ
وَ كَيْفَ يَكْشِفُهُ فـي سِتْـرِهِ البَصَـرُ ؟!
لا يَعْـرِفُ الصَّـابَ إِلاَّ مَـنْ تَجَرَّعَـهُ
عَلى صِحَـافِ حَيـاةٍ دَأْبُهـا الخَطَـرُ
الحُـبُّ فـي أَعْيُنـي طَيْـفٌ يُلازِمُنـي
في لَيْلِتي ، وَ عَلـى الإِصْبَـاحِ يَنْحَـدِرُ
عِنْـدَ الأَنَـامِ نَعِيـمٌ ، لَـنْ تُعَـوِّضَـهُ
سَعَـادَةٌ حُفِـرَتْ مِـنْ حَوْلِهـا حُفَـرُ
شُهْدٌ ، وَ كَمْ عَاشِقٍ ذَاقَ الحَـلاوَةَ مِـنْ
نَمِيـرِهِ هَائِمًـا حَتَّـى هَـوى المَـطَـرُ
فَرَاحُ يَرْقُـصُ فَـوْقَ الحَـشِّ مُنْتَشِيًـا
كَأَنَّـهُ زَهْـرَةٌ مِـنْ تَحْتِـهـا نَـهَـرُ
كَأَنَّـهُ هُدْهُـدٌ طَــارَتْ جَوَانِـحُـهُ
قُرْبَ العُبَـابِ وَ طَالَـتْ رِيشَـهُ قُطُـرُ
مـا كـانَ يَعْلُـمُ أَنَّ الحُـبَّ أَرْسَلَـهُ
إِلـى طَرِيـقِ جِنَـانٍ بَعْـدَهُ سَـقَـرُ !
وَ النَّـوْءَ تَعْقُبُـهُ فـي لَحْظَـةٍ حِـمَـمٌ
تُرَوِّعُ القَلْبَ ، لا يَهْـدا بِهـا الشَّـرَرُ
دُنْيا وَ لا تَرْتَقِـبْ فِيهـا سِـوى أَمَـلٍ
أَوْ دَمْعَـةٍ فـي بُحُـورِ اليَـأْسِ تَنْهَمِـرُ
نُصْغِـي لأَلْحَانِهـا دَوْمًـا وَ فـي أَلَـمٍ
الصَّدْرُ يَحْـرَجُ وَ الأَضْـلاعُ تَنْكَسِـرُ
دُنْيا وَ كَمْ لامَسَتْ فـي مُهْجَتـي وَتَـرًا
مُقَطَّعًـا وَ ارْتَمـى مِـنْ فَوْقِـهِ وَتَـرُ
كَانا رَفِيقَيْ كَـلامٍ مِـنْ مِـدَادِ دَمـي
الآنَ أَصْبَـحَ وَهْمًـا مَـا لَـهُ أَثَـرُ !
علي عبد الحميد- مشرف منتدى الشعر العربي
-
عدد المساهمات : 13
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 44
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى