عِيــْـدُ الحــُــبِّ
صفحة 1 من اصل 1
عِيــْـدُ الحــُــبِّ
كل ايام العشاق اعياد فيومنا مجرد يوم
انا:
انسان عادي اعيش على قوت اليوم
ليس لدي قصر على التلة
ولا سيارة ليموزين ذات المفرش العميق
لست اقعد على عرشٍ ما..!!\
أوشركة..!!
اومقاعد جلدية اسفنجية مستوردة..!!
لستُ اتزحلق على المرمر
فترى مسامات جسدي عبر مرايا الزجاج
ولست اذهب للحفلات اتسامر مع نزيف الوقت
انا مجرد.. انتِ
استيقظ فجرا..على اصوات المآذن
في الثامنة ابدأ عملي..
كلما تمر ثانية يدق بابي اسمكِ
الحب شيء بسيط امام مقاييس اسمك الهائل..
عندي:
" احبكِ"
اهديها بما تحمله من مكنونات وفيّة وصادقة...
التوقيع"انا الأنتِ"
انسان عادي اعيش على قوت اليوم
ليس لدي قصر على التلة
ولا سيارة ليموزين ذات المفرش العميق
لست اقعد على عرشٍ ما..!!\
أوشركة..!!
اومقاعد جلدية اسفنجية مستوردة..!!
لستُ اتزحلق على المرمر
فترى مسامات جسدي عبر مرايا الزجاج
ولست اذهب للحفلات اتسامر مع نزيف الوقت
انا مجرد.. انتِ
استيقظ فجرا..على اصوات المآذن
في الثامنة ابدأ عملي..
كلما تمر ثانية يدق بابي اسمكِ
الحب شيء بسيط امام مقاييس اسمك الهائل..
عندي:
" احبكِ"
اهديها بما تحمله من مكنونات وفيّة وصادقة...
التوقيع"انا الأنتِ"
كلمة انسانية لايمكن فهمها
لا يمكن لاي انسان التعرف اليها
كلمة وجدانية منبعثة من صدق
تنبع من مكنونات الحشايا
تصرخ بريئة كطفل يجوب الشوارع
تريد ان تمسك بشيء يطفيء تلك اللوعة المريبة
لوعة الاشواق
وزفرة الحنين للاحضان
لم تك اميرتنا الا نبع حنان
لاساطير الطراز الاصيل
تلك طلقات الفردوس
تشرب حليب العشق الحقيقي
من افئدة لم تسجل
الا بالذهب وعلى نقوش الضخر
كانت نظرة مزدوجة احبا بعضهما
كانت اجمل نساء البلاد
يعرفها المقيم والمغترب
يعرفها الساكن والمهاجر..
اما هو:
فالوسامة شربت لذتها من ذاك الوجه الوضاء
عندما يمشي كأن النجم سكن في مسامات نورهِ
وكأن الضياء قد توضأ من رسمة وجهه..
هي كانت نظرة فتجرأ فيها لمراسلتها..
برسالة صغيرة لا تتعدى السطرين..
والحمامة ساندي الزاجلة كانت حلقة الوصل بينهما
تلك الحمامة البيضاء التي رسمت عشقا وفيا
وحبا مجيدا وغراما كريما..
يسطره التأريخ عبر الازمنة..
ويكتب بماء العيون ويخط بدم الاوردة..
الزمنُ حقير!!لكن الحب اقوى
فمهما اعتلت راية السنين
ستبقى اوردة حية اسمها الحب تفوق أي راية
وستبنى الحيطان وذاك السقف وتلك النوافذ
"فبالحب نعيش الابد"
سيكون اللقاء بين الحبيبين..
هي تنتظر اللحظة فلم ترهُ الا مرة واحدة
وهو يجهش الى احضانها كالطفل الوديع
يكدّ في العمل
فاحيانا يعمل حطّاب يعارك البرّ..
واحيانا في الجبال وبين الكهوف يجمع عسل النحل
فتراه متعبا تلون بلون التراب ورمال الصحراء البرية
جسده في الدنيا وروحه معها..
صورته مطبوعة بعقلها
ترسمهُ على الاوراق وعلى صدرالشجر
تذهب للساحل تخطط بالعصا على الرمال الناعم وجهه
اما هو فيرسمها على حيطان الغرفة
يرسمها على اللوح وينحتها على الصخر
امام كوخه المتواضع
لم تنقطع ساندي عنهما فهي بصيص الامل
حتى الطير اوفى لهما
من روعة الحب الرائع عبر المسافات
انتعشت ساندي بهجرتها لانها تعلم
انها اثير جميل في زمن الضجيج
وفي زمن المقاييس والمعادلات الصعبة..
وفي زمن قلّ فيه الاوفياء
اميرتنا الحسناء تزداد جمالا وبشاشة
وتزداد حبا واخلاصا
وحطابنا يزداد تعبا وقبحا
فقد رست على اوداج جبينه رحيل الوسامة
تللك التشققات..
تلك التنهدات..
ذلك الشحوب...والارهاق
ومُرّ السنين..
من البديهي ان يكون هكذا
وقرص الشتاء وحر الصيف وشدة العمل
قلبهُ جميل يعشقها
ويشتاق اليها ويحن الى عبيرها..
لم يصبر..
"سأرحل اليكِ..
ساعة واحدة واموت بعدها..
ما عدت اطيق الايام.."
سيرحل الحطاب اليها..سيتبصر نور الهوى من جديد
سيثأر من نار الشوق..
وستحين ساعة شم الشهيق والانفاس
ورعشة البراءة والوفاءات الصادقة
في لحظات اللقاء
تتعرق المسامات وتتسارع النبضات
وتزداد ارتماءات الرموش
وينبوع العيون ارتفع للفيضان..
فقلاع الدمع سيتفجر..
ومن يضمن فقد الوعي وسقوط الكيان
فبعد تلك السنين المريرة لايعلم ماسيحصل في اللقاء
تخر اعضاء الجسد على الارض
فلا يستطيع العشاق النهوظ
هكذا اهل الحب الصادق...!!اهل الهوى..!!
التقيا قرب التلة الخضراء
كان موعدا عذبا بعد سنين طويلة
رغم قبحه الان لكنها عرفته..فهو الحبيب
فهو عزيز الروح..فهو الوجود..
وسر الحياة
فرائسهما تختل واوصالهما تذوب
انتظرَ منها كلمة
فهو يعلم ان وجهه غير الوجه الذي تركها فيه..
تردد بالنطق..سيدعها تقول شيئا
هي تعلم انها ستسقط بعدما رأت حبيبها
فهرولت لتتمكن من السقوط على احضانه بدل الارض
فمسكها وعانقها بشدة
فامتزجت دموعهما نورا
وهي تصرخ
تصرخ
تصرخ
تصرخ "احتجتك ياعمري"
لم يتمالك نفسه امطرها تقبيلات
في خدها وجبينها ويديها..وهو يبكي
طلبت منه ان ينزلها قرب ارض متبللة
فمسكت الطين ووضعته على وجهها وفستانها
فقالت"
"الان كلينا قبيحين
لكن قلبينا جميلين بالحب حبيبي"
انتهت القصة ولكن الحب دامَ
سعينا للاختصار فالكم شديد
"عاشق صغير امام حبها الكبير
2010
أبن الرافدين- المشرف العام
-
عدد المساهمات : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 44
الموقع : عطر الرافديـــــــــــن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى