قطري بن الفجاءة)فارس عربي ,شاعر جزل, وهب (الشجاعة) حياته فوهبته (الحياة)..

من طرف **عفاف الوادي** الخميس ديسمبر 10, 2009 9:13 pm

الفبن جاءة)فارس عربي ,شاعرقطري جزل, وهب (الشجاعة) حياته فوهبته (الحياة)..

موضوع لكل شجاع على وجه هذه ألأرض وتخليدا لذكرى شاعرا فارسا عشق الحرية

وصاحب الموت ومات شجاعا أبيا ..
..

هو (أبو النعامه قطري ابن الفجاءة المازني التميمي) أو بصريح ألأسم (جعونة بن مازن بن يزيدالكناني

المازني التميمي )ولد في (قطر)وأليها نسب أسمه ,شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة لمسمّى

أمير المؤمنين في أصحابه ، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم.

كان قد استفحل أمره في زمن( مصعب بن الزبير) ، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير.

وبقي( قطري) ثلاث عشرة سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسير إليه جيشاً

إثر جيش ، وهو يردهم ويظهر عليهم. وكانت كنيته في الحرب نعامة و( نعامة فرسه ) وفي السلم أبو

محمد. قال صاحب سنا المهتدي في وصفه : كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة

والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة

كثير. له شعر في كتاب شعر الخوارج من فرسان الأزارقة الشراة وشجعانهم،

وحينما توفي زعيمهم سنة 68 للهجرة بايعه الأزارقة أميراً عليهم،

ولشجاعته وبسالته في المعارك سموه( أمير الموت). ريف سيد وفارس شجاع مقدام وخيب بليغ

وشاعر حماسي وفلق، تميمي، مازني من ذوي النجدة والمروءة أهل القرن الهجري الأول. قاده

خروجه إلى محاربة السلطان ومقارعة جنوده..

كان ثوريا, حرا, بطبعه لا يقبل حكم الساكنين في (دمشق) فثار وأستقل بحكم بلاد( قطر) ومايسمى ب

(الأحساء)عن الخلافة ألأموية وأشتهر بالشجاعة (المطلقة) و فيها قال أشهر قصيدة في الشجاعة

قيلت من (شاعر عربي لايهاب الموت):

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً

مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لَن تُراعي

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَوم

عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَن تُطاعي

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً

فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ

وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ

فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ

سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ

فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي

وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم

وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ

وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ

إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ

ويقول أيضا في قصيدة أخرى:

أَلَم يَأتِها أَنّي لَعِبتُ بِخالِدٍ

وَجاوَزتُ حَدَّ اللُعبِ لَولا المُهَلَّبُ

وَأَنا أَخَذنا مالَهُ وَسِلاحَهُ

وَسُقنا لَهُ نيرانَها تَتَلَهَّبُ

فَلَم يَبقَ مِنهُ غَيرُ مُهجَةِ نَفسِهِ

وَقَد كانَ مِنهُ المَوتُ شَبراً وَأَقرَبُ

وَلكِن مُنينا بِالمُهَلَّبِ إِنَّهُ

شَجىً قاتِلٌ في داخِلِ الحَلقِ مُنشَبُ

ويقول في موضعا آخر :

أَلا قُل لِبُشرَ إِن بِشَراً مُصَبَّحٌ

بِخَيلٍ كَأَمثالِ السَراحينَ شُزَّبِ

يُقَحِّمُها عَمرو القَنا وَعُبَيدَةٌ

مُفدىً خِلالَ النَقعِ بِالأُمِ وَالأَبِ

هُنالِكَ لا تَبكي عَجوزٌ عَلى اِبنِها

فَأَبشِر بِجَدعٍ لِلأُنوفِ مُوَعَّبِ

أَلَم تَرَنا وَاللَهُ بالِغُ أَمرِهِ

وَمَن غالَبَ الأَقدارَ بِالشَرِّ يُغلَبُ

رَجِعنا إِلى الأَهوازِ وَالخَيلُ عُكَّفٌ

عَلى الخَيرِ ما لَم تَرمِنا بِالمُهَلَّبِ
....
....

..توفي هذا الشاعر الشجاع(قطري بن الفجاءة) عام 78 أو 79 للهجرة ولازال (يناديه قومه وأتباعه)

(أمير المؤمنين) وبموته فقدت الشجاعة رمزا لها ..