السينما والتاريخ
صفحة 1 من اصل 1
السينما والتاريخ
السينما العالمية فترة من زمان , انشغلت خلالها بالفيلم التاريخي من خلال الاسطورة , والحدث , والشخصية , الخالدة ..
وكانت بهذا تحيى في زمننا الحاضر قصص التاريخ القديم بكل احداثه ومآسيه , بكل ما فيه من بطولات خارقة , وفروسية نادرة , وبكل ما فيه من مؤامرات وثورات , عشنا فيها اصل المكر والدهاء , وعراقة الداء والدواء في حياتنا السياسية المعاصرة ليوسع من افق المشاهد ومداركه وينطلق به نحو عالم اوسع وارحب , اصابه الخراب والدمار في الحرب العالمية الثانية , ولعل هذا او ذاك يجعل الانسان المعاصر من القمة الي القاعدة , متهيبا النتائج مستعدا لكل المواقع , متمثلا البطولات , وربما لنخفف عنه ما رآه من ويلات القنابل الذرية والهيدروجينية التي جعلت الانسان المعاصر يشمئز من الجناة , القتلة .
فكانت هوليوود السباقة ألي استخدام التاريخ القديم بكل ما يحمله من حروب ومؤامرات الي الانسان المعاصر , كي ينسي حروب الحاضر بمآسية البشعة !
وبرزت الي الوجود الشخصية الاسطورية " هرقل " المصارع الجبار الذي مثل ادواره " ستيف ريفز " وكان منها فيلما عنوانه " لص بغداد " وظهرت الي الحياة مؤامرات الامبراطورية الرومانية , ويوليوس قيصر , وكيلوباترة ملكة مصر آنذاك وانطونيو وحروب الولايات المتحدة والطوائف في ذلك العهد الروماني وكان ابرز ما سجلته السينما العالمية في هذا المجال فيلم " سقوط الامبراطورية الرومانية " من بطولة صوفيا لورين !
وتحدثت السينما العالمية عن المكر والدهاء وحصان طروادة في فيلم " حصار طروادة " الشهير !!
وهكذا كانت الفترة التي انتعش فيها الفيلم التاريخي محصورة ما بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945 وحتى منتصف الستينات !
وقد واكبت السينما العربية هذا الانتعاش بفضل اهتمام مؤسسة السينما المصرية – القطاع العام لاحياء التاريخ العربي المجيد , وبطولات الانسان العربي الاكيدة , وقدراته الخارقة في الشجاعة والفروسية القادرة على مر العصور والازمان منذ عنترة بن شداد , وحتى محمود قطز , والظاهربيبرس , واحمد باشا الجزار , واحمد عرابي الخ .
فاذا كانت السينما العالمية قد قدمت الشخصية الاسطورية الخارقة " هرقل " فالسينما العربية قدمت الشخصية الاسطورية " عنترة بن شداد في اكثر من فيلم , قديم عن عنترة من بطولة " سراج منير " وفيلم عن " بنت عنترة " لسميرة توفيق التي ورثت البطولة النادرة عن ابيها حيث يشاركها التمثيل في الفيلم احمد مظهر وفريد شوقي , الذي مثل اقوي الافلام العربية التي انتجت عن عنترة بن شداد امام كوكا , التي تميزت في تاريخها السينمائي الطويل بتمثيل الادوار البدوية , وكانت اصدق من مثل دور " عبلة " للسينما العربية .
واستخدم عنتر بشكل سئ بعد ذلك في اكثر من فيلم تجاري . فيلم لبناني اسمه " عنترة في بلاد الرومان " شارك في تمثيله سيلفيا بردخان , وسيد المغربي وضع عنترة في قالب مرفوض عن قصة زواجه باحدى الرومانيات , وهي القصة التي عولجت في فيلم لبناني آخر " عنترة بغزو الصحراء " بموضوعية تاريخية مقبولة , وقد مثل في الفيلم الاخير مجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات علي راسهم فريد شوقي ومحمود سعيد وناهد شريف وكوكا ومريم فخر الدين التي مثلت دور الرومانية المغرمة بعنترة , بينما كان " كنعان وصفي " يمثل دور الشرير " لكن لا يبقي في الذاكرة سوى فيلمان هما " عنترة بن شداد " و " بنت عنترة " . ولم تكن شخصية " عنترة " الاسطورية في بطولتها الوحيدة التي عالجتها السينما العربية , فقد قدمت السينما العربية القديمة , فيلما عن " خالد بن الوليد " من بطولة حسن صدقي وانتاج اسيا داغر سنة 1949 .
كما قدمت شخصية الفارس العربي وبطولاته في فيلم " فارس بني حمدان " الذي قام ببطولته فريد شوقي وسعاد حسني وليلى فوزي , وتميزت عن البطولات العربية في عهد الدولة الحمدانية التي ظهرت بعد انهيار الخلافة العباسية , والتي انتج التلفزيون عن رجالها مسلسل " الطريق الي القدس " الذي عرض قبل عامين من بطولة محمود ياسين وكرم مطاوع وايمان الطوخي وغيره .
وفي نفس الفترة الزمنية ما بين سنة 1960 وسنة 1965 انتج الفيلم العربي التاريخي الكبير " وا اسلاماه " عن انتصار العرب والمسلمون في معركة عين جالوت , بعد موت شجرة الدر ملكة مصر , وموت اقطاي وعز الدين ايبك اقطاب المماليك , وهجوم التتار على بغداد .. حيث وقف قطز وبيبرس يدا واحده لمواجهة طغيان التتار ودحرهم وهي الاحداث التي اظهرها الفيلم التاريخي العظيم فيلم " وا اسلاماه " من بطولة احمد مظهر ولبنى عبد العزيز ورشدي اباظة وحسين رياض وتحية كاريوكا وعماد حمدي ومحمود المليجي .
وبعد انتصار العرب في عين جالوت سنة 1260 ظهرت دولة المماليك , وتفشى طغيانهم وعميت ابصارهم فكان للسينما العربية , موقفا من الاحداث التاريخية لدولة المماليك في فيلم باسم " المماليك " من بطولة عمر الشريف وحسين رياض ونبيلة عبيد من انتاج المؤسسة العامة للسينما المصرية – القطاع العام ايضا ..
والتي انتجت فيلما تاريخيا عن الفروسية العربية البحتة ضمن , فيلم " اميرة العرب " من بطولة حسين رياض ورشدي اباظة ووردة الجزائرية وقد تحدث الفيلم عن قصة اميرة عربية يخطفها الاعداء ليساوموا والدها على كرامة الوطن والحق , ولكن الفروسية والكرامة العربية تقف في مواجهة الاعداء وتستعيد الاميرة العربية المخطوفة التي مثلت دورها الفنانة المطربة " وردة الجزائرية " والتي قامت ببطولة فيلم آخر عن التاريخ المصري الحديث في فيلم " المظ وعبده الحامولي " امام حسين رياض ايضا , والمطرب عادل المامون ولو ان الفيلم من النوع الثنائي الاستعراضي الذي تميزت به كل افلام المخرج حسن الامام .
وعن تاريخ الحضارات القديمة قدم شادي عبد السلام فيلم " المومياء " عن الحضارة الفرعونية , وكان يعد لفيلم مماثل آخر عن اخناتون والتاريخ الفرعوني في مصر القديمه.
وبخلاف هذه المجموعة من الافلام التاريخية كان الانتاج الضخم لفيلم " الناصر صلاح الدين " وتوقف لفتره طويله انتاج الفيلم التاريخي حتى العام 1977م
ثم انتج المخرج العربي مصطفى العقاد فيلمه " الرساله " عن ظهور الاسلام
ثم اتبعه بفيلمه التاريخي الثاني " عمر المختار " عن الثورة الليبية ضد الاحتلال الايطالي سنة 1983 م
وبعده انتجت المؤسسة العامة للسينما العراقية فيلم " القادسية " بطولة عزت العلايلي وشذى -ةسالم وسعاد حسني واخراج صلاح ابو سيف عام 1984 أي ان السينما العربية صمتت عن معالجة الفيلم التاريخي سبعة عشر عاما , ثم تكلمت بعمر المختار والقادسية والرساله
ثم فيلم " نابليون " ليوسف شاهين عام1985م
ومن بعده فيلم المصير ليوسف شاهين ايضا عام 1989م
اي اننا نحصي الفيلم التاريخي على اصابع اليدين فقط
وكانت بهذا تحيى في زمننا الحاضر قصص التاريخ القديم بكل احداثه ومآسيه , بكل ما فيه من بطولات خارقة , وفروسية نادرة , وبكل ما فيه من مؤامرات وثورات , عشنا فيها اصل المكر والدهاء , وعراقة الداء والدواء في حياتنا السياسية المعاصرة ليوسع من افق المشاهد ومداركه وينطلق به نحو عالم اوسع وارحب , اصابه الخراب والدمار في الحرب العالمية الثانية , ولعل هذا او ذاك يجعل الانسان المعاصر من القمة الي القاعدة , متهيبا النتائج مستعدا لكل المواقع , متمثلا البطولات , وربما لنخفف عنه ما رآه من ويلات القنابل الذرية والهيدروجينية التي جعلت الانسان المعاصر يشمئز من الجناة , القتلة .
فكانت هوليوود السباقة ألي استخدام التاريخ القديم بكل ما يحمله من حروب ومؤامرات الي الانسان المعاصر , كي ينسي حروب الحاضر بمآسية البشعة !
وبرزت الي الوجود الشخصية الاسطورية " هرقل " المصارع الجبار الذي مثل ادواره " ستيف ريفز " وكان منها فيلما عنوانه " لص بغداد " وظهرت الي الحياة مؤامرات الامبراطورية الرومانية , ويوليوس قيصر , وكيلوباترة ملكة مصر آنذاك وانطونيو وحروب الولايات المتحدة والطوائف في ذلك العهد الروماني وكان ابرز ما سجلته السينما العالمية في هذا المجال فيلم " سقوط الامبراطورية الرومانية " من بطولة صوفيا لورين !
وتحدثت السينما العالمية عن المكر والدهاء وحصان طروادة في فيلم " حصار طروادة " الشهير !!
وهكذا كانت الفترة التي انتعش فيها الفيلم التاريخي محصورة ما بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945 وحتى منتصف الستينات !
وقد واكبت السينما العربية هذا الانتعاش بفضل اهتمام مؤسسة السينما المصرية – القطاع العام لاحياء التاريخ العربي المجيد , وبطولات الانسان العربي الاكيدة , وقدراته الخارقة في الشجاعة والفروسية القادرة على مر العصور والازمان منذ عنترة بن شداد , وحتى محمود قطز , والظاهربيبرس , واحمد باشا الجزار , واحمد عرابي الخ .
فاذا كانت السينما العالمية قد قدمت الشخصية الاسطورية الخارقة " هرقل " فالسينما العربية قدمت الشخصية الاسطورية " عنترة بن شداد في اكثر من فيلم , قديم عن عنترة من بطولة " سراج منير " وفيلم عن " بنت عنترة " لسميرة توفيق التي ورثت البطولة النادرة عن ابيها حيث يشاركها التمثيل في الفيلم احمد مظهر وفريد شوقي , الذي مثل اقوي الافلام العربية التي انتجت عن عنترة بن شداد امام كوكا , التي تميزت في تاريخها السينمائي الطويل بتمثيل الادوار البدوية , وكانت اصدق من مثل دور " عبلة " للسينما العربية .
واستخدم عنتر بشكل سئ بعد ذلك في اكثر من فيلم تجاري . فيلم لبناني اسمه " عنترة في بلاد الرومان " شارك في تمثيله سيلفيا بردخان , وسيد المغربي وضع عنترة في قالب مرفوض عن قصة زواجه باحدى الرومانيات , وهي القصة التي عولجت في فيلم لبناني آخر " عنترة بغزو الصحراء " بموضوعية تاريخية مقبولة , وقد مثل في الفيلم الاخير مجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات علي راسهم فريد شوقي ومحمود سعيد وناهد شريف وكوكا ومريم فخر الدين التي مثلت دور الرومانية المغرمة بعنترة , بينما كان " كنعان وصفي " يمثل دور الشرير " لكن لا يبقي في الذاكرة سوى فيلمان هما " عنترة بن شداد " و " بنت عنترة " . ولم تكن شخصية " عنترة " الاسطورية في بطولتها الوحيدة التي عالجتها السينما العربية , فقد قدمت السينما العربية القديمة , فيلما عن " خالد بن الوليد " من بطولة حسن صدقي وانتاج اسيا داغر سنة 1949 .
كما قدمت شخصية الفارس العربي وبطولاته في فيلم " فارس بني حمدان " الذي قام ببطولته فريد شوقي وسعاد حسني وليلى فوزي , وتميزت عن البطولات العربية في عهد الدولة الحمدانية التي ظهرت بعد انهيار الخلافة العباسية , والتي انتج التلفزيون عن رجالها مسلسل " الطريق الي القدس " الذي عرض قبل عامين من بطولة محمود ياسين وكرم مطاوع وايمان الطوخي وغيره .
وفي نفس الفترة الزمنية ما بين سنة 1960 وسنة 1965 انتج الفيلم العربي التاريخي الكبير " وا اسلاماه " عن انتصار العرب والمسلمون في معركة عين جالوت , بعد موت شجرة الدر ملكة مصر , وموت اقطاي وعز الدين ايبك اقطاب المماليك , وهجوم التتار على بغداد .. حيث وقف قطز وبيبرس يدا واحده لمواجهة طغيان التتار ودحرهم وهي الاحداث التي اظهرها الفيلم التاريخي العظيم فيلم " وا اسلاماه " من بطولة احمد مظهر ولبنى عبد العزيز ورشدي اباظة وحسين رياض وتحية كاريوكا وعماد حمدي ومحمود المليجي .
وبعد انتصار العرب في عين جالوت سنة 1260 ظهرت دولة المماليك , وتفشى طغيانهم وعميت ابصارهم فكان للسينما العربية , موقفا من الاحداث التاريخية لدولة المماليك في فيلم باسم " المماليك " من بطولة عمر الشريف وحسين رياض ونبيلة عبيد من انتاج المؤسسة العامة للسينما المصرية – القطاع العام ايضا ..
والتي انتجت فيلما تاريخيا عن الفروسية العربية البحتة ضمن , فيلم " اميرة العرب " من بطولة حسين رياض ورشدي اباظة ووردة الجزائرية وقد تحدث الفيلم عن قصة اميرة عربية يخطفها الاعداء ليساوموا والدها على كرامة الوطن والحق , ولكن الفروسية والكرامة العربية تقف في مواجهة الاعداء وتستعيد الاميرة العربية المخطوفة التي مثلت دورها الفنانة المطربة " وردة الجزائرية " والتي قامت ببطولة فيلم آخر عن التاريخ المصري الحديث في فيلم " المظ وعبده الحامولي " امام حسين رياض ايضا , والمطرب عادل المامون ولو ان الفيلم من النوع الثنائي الاستعراضي الذي تميزت به كل افلام المخرج حسن الامام .
وعن تاريخ الحضارات القديمة قدم شادي عبد السلام فيلم " المومياء " عن الحضارة الفرعونية , وكان يعد لفيلم مماثل آخر عن اخناتون والتاريخ الفرعوني في مصر القديمه.
وبخلاف هذه المجموعة من الافلام التاريخية كان الانتاج الضخم لفيلم " الناصر صلاح الدين " وتوقف لفتره طويله انتاج الفيلم التاريخي حتى العام 1977م
ثم انتج المخرج العربي مصطفى العقاد فيلمه " الرساله " عن ظهور الاسلام
ثم اتبعه بفيلمه التاريخي الثاني " عمر المختار " عن الثورة الليبية ضد الاحتلال الايطالي سنة 1983 م
وبعده انتجت المؤسسة العامة للسينما العراقية فيلم " القادسية " بطولة عزت العلايلي وشذى -ةسالم وسعاد حسني واخراج صلاح ابو سيف عام 1984 أي ان السينما العربية صمتت عن معالجة الفيلم التاريخي سبعة عشر عاما , ثم تكلمت بعمر المختار والقادسية والرساله
ثم فيلم " نابليون " ليوسف شاهين عام1985م
ومن بعده فيلم المصير ليوسف شاهين ايضا عام 1989م
اي اننا نحصي الفيلم التاريخي على اصابع اليدين فقط
هجران-
عدد المساهمات : 70
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 39
الموقع : عطر الرافدين
مواضيع مماثلة
» مطعم أسبازيا في حماة حيث السحر والتاريخ في مكان واحد
» السينما والقيم الاخلاقيه
» السينما والواقعيه الاجتماعيه
» احلى بنوتة فى السينما مي عز الدين
» السينما العربيه / المصريه في القرن العشرين
» السينما والقيم الاخلاقيه
» السينما والواقعيه الاجتماعيه
» احلى بنوتة فى السينما مي عز الدين
» السينما العربيه / المصريه في القرن العشرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى